المشروع الوطني والقومي نجم شمال إفريقيا-نشء.

dimanche 14 juin 2020

مصطفى بن بولعيد الشهيد المغدور

بسبب إتصالاته بمصالي تمت تصفيته.

أحد الباحثين في تاريخ الثورة، علق على  "من قتل مصطفى بن بولعيد"، كتب إليّ قائلا: أشكرك سيدي على إثارة الموضوع وأشكركم  على نشره.. وأرجوا أن تقبل مني بعض ما توصلت إليه في البحث حول الموضوع، لأني أرى أن التاريخ يمثل الجزء الأهم في هوية الشعوب المتحضرة.. وقد قال في ذلك بعض حكماء التاريخ أن "استيعاب الماضي هو لمعرفة الحاضر ولبناء المستقبل"، وقال بعض المؤرخين لا يجب تقديس التاريخ لأنه من صنع الإنسان الذي بطبعه يصيب ويخطئ.
سيدي الكريم: كنت قد تابعت عدد من حوارات قادة الثورة في وسائل الإعلام من بينهم: العقيد “الطاهر زبيري” قائد الولاية التاريخية الأولى حيث ذكر في حواره مع صحيفة الشروق اليومي أن مصطفى بن بولعيد ذهب ضحية غدر، ولمّح بأن فرنسا لا علاقة لها بمقتله، وكان يتحدث بنبرة فيها الكثير من الحزن.
وفي شهادة للمجاهد الرائد “لخضر بورقعة” وهو أحد قيادات الولاية الرابعة التاريخية كتبها في مذكرته بعنوان “شاهد على اغتيال الثورة” أشار إلى أن الكثير من قيادات الثورة تمت تصفيتهم غدرا، على غرار “محمد بوقرة” قائد الولاية الرابعة و”الطيب الجغلالي” وغيرهم، مستعينا
.بشهادة مالك بن نبي حول الموضوع..
وفي حوار أجرته جريدة الخبر مع المجاهد “عمار عيساني” من مدينة قالمة قال إن مصطفى بن بولعيد تعرض إلى عملية غدر وصفها بالمشينة وذلك بسبب اتصالاته الدائمة مع “مصالي الحاج”!، وهي الشهادة نفسها التي أدلى بها المجاهد “رابح بلعيد” في حوار مع جريدة الشروق اليومي سنة 2001 تحت عنوان “هكذا خطفت جبهة التحرير الثورة من مصالي الحاج”، وللعلم أن المجاهد والمؤرخ ” رابح بلعيد ” شغل منصب إطار في الحكومة المؤقتة لجبهة التحرير الوطني بالقاهرة سنة 1958 وكان رفيقا للمجاهدين “آيت أحمد” و” محمد اليزيد” في بعثة جبهة التحرير لإدراج قضية الشعب الجزائري في هيئة الأمم المتحدة بنيويورك سنة 1955.
ولعلمك سيدي الفاضل أن كتاب رابح بلعيد منع من الطبع عندما ألفه صاحبه وهو يشغل منصب أستاذ في جامعة باتنة.. لكن أحد تلامذته وهو أستاذ في مادة التاريخ بجامعة باتنة تولى طباعته بعد وفاته تنفيذا لوصية أستاذه حسب علمي.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire