حين كنا صغارا ننام والمذياع لجنبنا ، وكلنا أذان صاغية لصوت المعلق الذي كان يذيع برنامج [ مغرب الشعوب ] ، وكان أكثر ما يشدنا إليه تلك الأغنية المطلعية الحالمة [ في مغرب الشعوب نتوحد بالقلوب ] كان لحن المطلع جميلا مؤثرا ، ومساحة الحلم المنبعث أجمل .... مع الوقت اكتشفنا أننا لم نزل متوقفين عند تلك اللحظة ، لحظة [ نتوحد بالقلوب ]، لم نزد عن وحدة الحلم ووحدة القلب والشعور خطوة.. أما الوحدة فكانت صرحا من خيال فهوى... لأن الترجمة على الأرض - فيما يبدو - كانت أكبر من مسؤولي المرحلة ، ولعلهم رحلوا ورحل معهم ذلك الحلم الجنين الذي لم يكتب له أن يرى النور . ذلك أن الأعمال العظيمة إنما ينهض بها عظماء على شاكلة من صنعوا ملحمة الاتحاد الأوروبي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire