المشروع الوطني والقومي نجم شمال إفريقيا-نشء.

jeudi 28 mai 2020

رسالة إلى الرئيس في حق التاريخ

طلب إحياء ذكرى وفاة الزعيم مصالي الحاج

ترسيم 02 أوت 1936 كيوم وطني للأرض.

سيدي الرئيس الأمم لا يمكن أن تنهض بغير تاريخ، أو أن تقوم بغير ذاكرة؛ ومن هنا فإن تهميش فترة معينة من تاريخنا  المجيد معناه القضاء على النموذج والمثال  الذي تتطلع إليه الأجيال لتهتدي به ولتنسج على منواله.
إنه من الخطأ بمكان الاعتقاد بأن ثورة نوفمبر العظيمة، إنبلج صبحها من غياهب العدم، أو لاحت أنوارها من سديم الأيام، بل هي خلاصة لتراكم القيم والمواقف والأفكار والنضالات السياسية لرجالات الحركة الوطنية بقيادة زعيمها مصالي الحاج الذي حافظ على أمل الشعب في نيل الحرية .
لقد كان قادة الثورة أمة بأكملها وقائمتهم بحجم الجزائر مساحةً وتاريخاً، لقد كانوا ثورة مشكلة من شخص واحد كما قال محمود درويش…فكلهم تربوا في بيت الحركة الوطنية وشربوا من كأس الثائرين، لقد أخذوا من يوغرطة زين الشباب، ومن سيفاقس دهاء القادة، ومن جوبا الثاني حكمة الشيوخ، ومن عقبة بن نافع الفهري إستراتيجية القيادة والعزم والحسم، ومن أبُّو المهاجر الدينار سماحة الإيمان، وأخذوا من الأمير عبد القادر الصمود، ومن أبوهم مصالي الحاج التحدي، ومن بن باديس الورع  وكذلك كانوا هؤلاء الرجال ولا يعرف فضائلهم إلاَّ من تخندق تخندقاً تاماً في منهج التيار الوطني الذي اتبعوه.
ودفاعنا اليوم عن مشروعنا الوطني الأصيل  لا يعدو كوننا نعتبر أنفسنا اليوم أننا الورثة الشرعيون لمشروع مجتمع متكامل أسس بنيانه المتين  الرجل المكافح  الورع الزعيم مصالي الحاج. وصقله وعمل على تطويره قادة الثورة العظماء منتسبي الحركة الوطنية التي أسسها شيخنا الفاضل والذين قادوا أقوى ثورة في القرن العشرين،
سيدي الرئيس، ذاكرة مصالي الحاج ظلت فترة طويلة مغيّبة عن التاريخ الرسمي الجزائري. وبقدومكم نستبشر خيرا وهو ما دفعنا اليوم للمطالبة إلى إعادة الاعتبار إلى أبرز شخصية تاريخيّة والإحتفال بذكرى وفاته 03 جوان 1974وترسيم ذكرى 02 أوت 1936 كيوم وطني للأرض وهو اليوم الذي رفع فيه مصالي الحاج رحمة الله عليه بملعب بلكور بالعاصمة حفنة تراب وقال: {هذه الأرض ليست للبيع ....} .
إن هذا كله ليس سوى حركة «تطهير التاريخ» أو «سلسلة الاعترافات» التي يشهدها بلد المليون ونصف  شهيد في الآونة الأخيرة.
ورغم مرور الوقت، والتغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر منذ الاستقلال والمحاولات المتواصلة لدرء مسار مصالي الحاج من التاريخ، إلا أنّه كان ولا يزال حاضراً في الذاكرة الجماعية للجزائريين بوصفه مؤسس أول حزب سياسي جزائري، وهو أول من نادى باستقلال الجزائر في عز جبروت الاستعمار الفرنسي خلال عشرينيات القرن الماضي... ومصالي نفسه هو الذي قال: «التاريخ سيخرج يوماً ما ولو دفنوه تحت الأرض»
وفي الأخير تقبلو منا سيدي الرئيس أسمى عبارات التقدير والإحترام.
{المنسق الوطني للحزب - إبراهيم فيش}.
الهاتف: 0699931848-0557855954

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire