المشروع الوطني والقومي نجم شمال إفريقيا-نشء.
مجزرة بني يلمان ... ومن خطط لها.
جبهة التحرير والمخابرات الفرنسية في قفص الإتهام.
مصدر اتخاذ قرار مجزرة بني يلمان ( -ملوزة) 28 ماي 1957
تؤكد جميع الشهادات والمصادر والمراجع أن العقيد محمدي السعيد هو من اعطى الاوامر النقيب اعراب الذي بدوره كلف الباريكي بتنفيد العملية. ولكن بتصريحات قادة الولاية الثالثة وعلى راسهم. محمدي السعيد بعد الاستقلال. اخلطت كل الاوراق ليبقى مصدر اتخاذ القرار مجهول . فهنا هل قرار الابادة كان على مستوى لجنة التنسيق و التنفيذ ، ام على مستوى مجلس الولاية ؟ ام هو قرار اتخد انفراديا على مستوى قائد. المنطقة الثانية اوداك اعراب ؟
ا)- هل اتخذ القرار على مستوى مجلس لجنة التنسيق و التنفيذ ؟
اورد عمر اوعمران في اوراقه أن حوارا دار بينه وبين لخضر بن طوبال الذي قال له ” أن التصفيات متتالية بوتيرة سريعة وةلتصليات بالولاية الثالثة بلغت 800 اطار , وان مجزرة ملوزة ( بني يلمان) ايضا 350 رجل وامرأة وشيخ وطفل امر بها العقيد محمدي السعيد . ليكون رد ا عمران (غاضبا) مستحيل كيف لا اعلم بما يجري وانا عضو في لجنة التنسيق والتنفيذ ؟ فيقول بن طوبال : إذن يا صديقي انه محمدي السعيد نفسه الذي امر بهذه الاعدامات " .( اوراق ضائعة من مفكرة العقيد اوعمران . جريدة السلام )
وقد ذكر محمد حربي ان الخلافات القائمة بين كريم بلقاسم و بن طوبال و بوصوف كانت تعكس بالسلب على الولاية الثالثة وانه بتعيين محمدي السعيد قائد الأركان الشرقية من طرف كريم بلقاسم نجم عنه القطيعة المعنوية بينه وبين علي كافي الذي اتهمه بأن هذه الترقية كانت مكافئه له على مجزرة ملوزة ( بني يلمان) وهي دوار عربي اللسان موحيا بذلك أن هذا التضامن هو نتيجة التضامن الجهوي .
كما أن نص الرسالة الذي ذكر فيها محمدي السعيد لوزير المجاهدين أن لجنة التنسيق والتنفيذ طلبت منه تقرير حول المجزرة . يؤكد أن اللجنة المركزية ليس لها ضلع في الامر ولم تعطي الاوامر بخصوص المجزرة يوم 28ماي 1957 . فقط اذا في حالة اذا ما كان القرار انفرادي من لجنة التنسيق والتنفيذ ؟
ب)_ هل تم القرار على مستوى الولاية الثالثة؟
كما سبق الإشارة اليه ومن خلال التصريحات المتعددة لمحمدي السعيد والمتضاربة فإنه على قناة التلفزة الفرنسية (TV 1) ذكر انه هو من اعطى الاوامر لكنه لم يفصل في الطريقة بحيث قال "حلو المشكل " بعدما تلقى شكاوى وصعوبات جيش جبهة التحرير الوطني في المنطقة . وعليه فهو لم يفصل في طريقة التعامل مع المسألة ؟ وهذا بعد دراسة القضية على مستوى مجلس الولاية الثالثة (العقيد محمدي السعيد - الرائد عميروش ايت حمودة - عبد الرحمان ميرة _ قاسي حماي ) وهو ما اكده محمد عباس نقلا عن شهود عيان انه وبعد دراسة المسألة على مستوى مجلس الولاية تلقى النقيب اعراب ( قائد المنطقة الثانية ) امرا مكتوبا بتأديب بني يلمان جميعا .
وعليه السؤال الذي يطرح نفسه هل فعلا محمدي السعيد درس القضية مع اعضاء مجلس الولاية ؟ واذا سلمنا جدلا ان القرار درس على مستوى المجلس لماذا طلب محمدي السعيد شخصيا من الرائد عميروش التحقيق في القضية بناءا على طلب لجنة التنسيق والتنفيذ؟ بحيث اعد هذا الاخير تقريرا يؤكد ما جاء به اعراب لكونه يحمل الباريكي العملية . وهذا يسوقنا الى طرح سؤال آخر بماذا تفسر تكليف العقيد عميروش للرائد حميمي وعبد الله المرزوقي بعدما اصبح على راس الولاية الثالثة بالتحقيق في القضية مادام التحقيق قد فصل في امره والباريكي حمل المسؤولية ؟ فهل كان التحقيق الاول صوريا ؟ خاصة وان تقرير التحقيق الثاني مناقض للاول لكون مبعوثي التحقيق حملا مسؤولية المجزرة للنقيب اعراب ، وان الباريكي نفد الاوامر فقط ما جعل عميروش يستدعي اعراب ويحقق معه لانه اجرى هذه العملية دون تفكير ، ليون رد اعراب أن الامر جاء من الاعلى ولم ياخذ وحده المبادرة محمدي السعيد هو من اعطاه الاوامر وهذا ما جعله يطبقها وهذا ما يتنافى في التقرير الذي قدمه الى محمدي السعيد باتهامه الباريكي وهو لاعلاقة له يالعملية .
هل كان القرار على مستوى قائد المنطقة الثانية ( النقيب اعراب) ؟
حسب شهادة احمد قادري انه في يوم 27 ماي 1957 اي قبل يوم من ارتكاب المجزرة دعا النقيب اعراب الى عقد اجتماع حضره قائد المنطقة والملازم الباريكي وسي (نذير بوشمال) ورابح الثايري ، علاوة سيوان ، احمد قادري ( صاحب الشهادة ) وسي بوجمعة ، واحسن بومالو .... فدرسو ؟؟ قضية بني يلمان وتم اتخاذ القرار ( الاعدام الجماعي؟؟) ليتوجه القادة الأربعة (اعراب ، الباريكي ، سليمان ، الثايري ) بفصائلهم الى منطقة العشيشات الواقعة غرب ملوزة وامام خطورة الموقف طلب الباريكي بصفته المسؤول المباشر بما سيقوم به امرا مكتوبا من النقيب اعراب ، فكان ذلك ليلة 28 ماي عندما وصل المكلف بالاتصال بالمنطقة " جرودي السعيد " ( كاتب اعراب) حاملا معه رسالة مكتوبة بالعربية والذي كان محتواها يامر بتصفية " الزريعة الفاسدة " ووضع حد لتصرفات هؤلاء الاشخاص
وعليه فالنسبة لقرار الاجتماع الذي عقد يوم 27 ماي ببني وڨاق وخلص الى قرار لاعدام الجماعي للدوار ( بني يلمان ) ما تفسيره بما أن محمدي السعيد قد درس الامر واعطى القرار ؟ وهذا ما صرح به محمدي السعيد واعراب . وهنا طرأت احداث جديدة وهي أن الملازم الباريكي الذي اوكلت له مهمة تنفيد العملية في هذا الاجتماع (27ماي) رفض الاوامر الشفوية. وطالب بقرار مكتوب ليحمي نفسه فهل هذا الاجتماع كان من تلقاء اعراب ؟ ولم يتم فيه وضع محضر نهائي ممضى من المجتمعين وهذا ما جعل الباريكي يطلب قرار مكتوب ؟ واذا ربطنا الاحداث ذكر فيما سبق من خلال تحقيق عميروش مع أعراب ان محمدي السعيد من اعطى الاوامر فلماذا لم يسلمه القرار - اذا كان موجود _ وقام بعقد اجتماع ثان ليلة 28 حسب ماذكره احمد قادري. ، ومن الجدير بالملاحضة أن مكان عقد الاجتماع كان قريب من المركز العسكري الفرنسي ؟. وهما عل يعقل الا تلف فصائل جيش جبهة التحرير الوطني المتواجدة بالمنطقة نظر السلطات الفرنسية بحكم جغرافية المنطقة الشبع عارية ؟
كما حسب شهادة عبد الرحمان بقة احد الحضور يومها فإن الباريكي قد نادى على اعراب لانه الوحيد الذي كان يراسل الا بالعربية من الناحيتين الاولى والثانيه ويضيف بقه فقرأ على مسامع الباريكي محتوى الرسالة الذي يأمر " تصفية الزريعة الفاسدة " لكن اذا امعنا في فترة عقد الاجتماع الاول 27 ماي وطلب الباريكي للقرار المكتوب الدي كان ليلة 28 ماي. . السؤال الذي يطرح نل يمكن أن يأتي قرار التصفية بجناح السرعة من اكفادو مركز قيادة الولاية الثالثة الى دوار العشيشات مكان عقد الاجتماع في ليلة واحدة ؟ فما مصدر القرار. اذن وخاصة أن محمدي السعيد يراسل بالغة الفرنسية ؟
Àhlèm Ämmï
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire